خيانة الله والرسول!
أتى بعد ذلك الآية القرآنية المباركة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[الأنفال: 27-28]، هذه آية مهمة جدًّا، والإنسان عندما يتأمل فيها يهتز وجدانه، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، ينادينا الله بانتمائنا الإيماني، يخاطبنا بهذا الانتماء الإيماني، الذي مقتضاه: الطاعة لله، الاستجابة لله، الخشية من الله، الوفاء مع الله، الصدق مع الله، فيقول -جلَّ شأنه-: {لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ}، الخيانة في طريق الحق، في العمل في سبيل الله، في المسيرة الإيمانية، هي: خيانةٌ لله -سبحانه وتعالى-، أنت في طريق الحق، في المسيرة الإيمانية، في العمل في سبيل الله، عندما تخون، فخيانتك هي خيانةٌ لمن؟ خيانةٌ لله، أنت تخون الله، وهذا ذنبٌ عظيم، وجرمٌ فظيعٌ شنيع، أن تخون الله، هل أكبر من هذا جرم؟ جرم رهيب جدًّا.
اقراء المزيد